منتديات سبايسى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياكم الله فى منتديات سبايسى برعايه هيتو حبيب الكل


    العلاج الاسلاسلامى لمشكله الارهاب / العلاج التنظيمى والحسى والاصلاحى

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 148
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    العلاج الاسلاسلامى لمشكله الارهاب / العلاج التنظيمى والحسى والاصلاحى Empty العلاج الاسلاسلامى لمشكله الارهاب / العلاج التنظيمى والحسى والاصلاحى

    مُساهمة  Admin الجمعة مارس 27, 2009 1:12 am

    العلاج التنظيمي
    إن المسلمين مأمورون بأن يجاهدوا عدو الله وعدوهم، وأن يدفعوا عن دينهم وأنفسهم. لكن الجهاد عمل جماعي لا يستقل به فرد أو بعض أفراد، ولا يؤتي ثماره إذا صار عملا فرديا ولا سيما جهاد عدو قوي يملك من العدد والعدة الشيء الكثير. لذلك كانت أمور الحرب في الإسلام مهمة الدولة المسلمة فهي التي تقرر زمانه ومكانه وهي التي تزن مضار القتال ومصالحه في كل حال من الحالات، في ضوء إمكاناتها وإمكانات عدوها. تفعل ذلك كله بعد استشارة الناس لأن أمر القتال يهمهم جميعا ويؤثر فيهم جميعا. هكذ كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده، ثم كثير ممن أتى بعدهم من ولاة أمور المسلمين. ولا يشترط في التعاون مع ولي الأمر الذي يؤدي هذه المهمة نيابة عن الأمة أن يكون حاكما عدلا صالحا، بل إنه ليقاتل معه وإن كان فاجرا.

    وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه " لا بد للناس من إمارة برة كانت أو فاجرة. قالوا هذه البرة قذ عرفناها. فما بال الفاجرة؟ فذكر من فوائد الفاجرة أنه يُجاهد بها العدو

    لكن بعض إخواننا صاروا يفتون في السنين الأخيرة بأنه يجوز حتى للأفراد أن يتولوا قتال الأعداء مستقلين عن الحكام. وهم يستدلون على جواز ذلك بقصة أبي بصير. وهذا من عجائب الاستدلال الذي يوشك أن يكون من اتباع المتشابه. إذ كيف تؤخذ حادثة واحدة دليلاً على مخالفة أمر تضافرت على تقريره النصوص القولية والتطبيقات العملية؟ وكيف حين يجعل هذا قاعدة مطلقة لا استثناء مقيداً بشروط؟ على أن المتأمل في قصة أبي بصير رضي الله عنه يرى ـ بإذن الله تعالى ـ أنه لا دليل فيها على ما سيقت لتسويغه. فأبو بصير لم يكن ـ من الناحية الرسمية كما يقال اليوم ـ تابعا للمجتمع الإسلامي ولا خاضعا لسلطته، وإنما كان تحت سلطة كافرة منعته من حق من حقوقه وهو الانتقال إلى بلاد المسلمين التي هداه الله للدخول في دينهم. فلما منعوه من ذلك تمرد عليهم وأتعبهم حتى أجابوه إلى طلبه. فلما التحق بالمجتمع المسلم وصار تحت قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم كف عن فعله. فالاستدلال الصحيح بقصة أبي بصير يكون على أفراد في مثل حاله تابعين لدول كافرة تمنعهم ظلماً وعدواناً من الهجرة إلى بلاد المسلمين، ويرون أنفسهم قادرين على إلحاق الأذي بدولتهم المعتدية إلحاقا يجبرها على الاستجابة لهم ولا يلحق بالمجتمع المسلم ضرراً. يقول بعضهم لكن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي أشار لأبي بصير أن يفعل ما فعل وإن كانت إشارته بطريقة غير مباشرة. ونقول إنه ليس في هذا أيضا دليلاً على جواز أن يتولى الأفراد أمر القتال مستقلين عن الجماعة المسلمة متمثلة في ولاة أمورها. لأنه إذا كان أبو بصير قد فعل ما فعل بإشارة من النبي صلى الله عليه وسلم لم يعد فعله أمراً فردياً، لأن الذي يؤدي عملاً من أعمال الجهاد بأمر ولي الأمر يكون عمله ضمن خطة عامةِِ فلا يكون إذن عملا فردياً. يقول بعضهم ماذا إذا لم يكن الحكم في بلدنا إسلامياً. نقول انتقل إلى بلد يكون الحكم فيه إسلامياً، وإن لم تستطع فعد نفسك تابعا له حيثما كنت. يقول بعضهم ماذا إذا لم يكن على وجه الأرض كلها حاكم مسلم؟ نقول هذه إن صحت تكون مشكلة أكبر من قتال الكفار، فالعمل على علاجها يكون مقدما على القتال، اللهم إلا إذا كان القتال دفعا لعدو غزا المسلمين في عقر دارهم.



    العلاج الحسي
    وأعني به إجبار الإرهابي المعتدي على إيقاف اعتدائه ومعاقبته على الاعتداء. لعل أقرب مثال إلى الإرهاب العدواني بمعناه الاصطلاحي الحديث هو عدوان أهل البغي. فهؤلاء أيضا جماعة تخرج على الحاكم المسلم الشرعي وتقاتله بغرض إزالته، أو تقاتل جماعة أخرى من المسلمين. فالله تعالى يأمرنا بأن لا نقف مكتوفي الأيدي في مثل هذه الحال بل نقاتل الفئة الباغية حتى تكف عن بغيها امتثالا لأمر رسول اله صلى الله عليه وسلم "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" وبالطريقة التي فصلها لنا الله تعالى في قوله "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ... "



    العلاج الإصلاحي
    وأعني به فتح باب الأمل أمام مرتكب العدوان، وعدم تيئيسه من الكف الطوعي عن عدوانه وهذا يكون بأمرين: أولهما أن يكون العقاب عادلا لا يتجاوز الحد، وإلا كان هو نفسه ظلما وعدوانا، وثانيهما أن لا يكون العقاب نهاية المطاف، بل يعقبه استعداد للتفاوض مع المعتدي ومصالحته وقبوله.

    إن إغلاق باب التوبة والأوبة على المعتدي من شأنه أن يغريه بالاستمرار في عدوانه إما دفاعا عن نفسه وإما يأسا من وجود مخرج. ولهذا فتح الله تعالى هذا الباب حتى للمفسدين في الأرض المحاربين لله ورسوله، فقال سبحانه "إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم"

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 12:52 am