منتديات سبايسى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياكم الله فى منتديات سبايسى برعايه هيتو حبيب الكل


    الاب الذى قتل ابنته

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 148
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    الاب الذى قتل ابنته Empty الاب الذى قتل ابنته

    مُساهمة  Admin الجمعة مارس 27, 2009 12:47 am

    قصة حب قصيرة مختصرة لأحداث واقعية تحدث في مجتمعنا:
    كان محمد وهو في طفولته الطفل الوديع الذي اذا راه الجميع ابتسم لابتسامته وكان من صغره يكره أن يميز والداه بينه وبين إخوته حيث كان شديد الحساسية وكثير المحبة لاخوته حيث كان يؤثرهم على نفسه دائما.
    كبر محمد ودخل الجامعة في احدى الدول الأجنبية واجتاز السنتين الأوليتين ولكن لظروف قاهرة في تلك البلد اضطر لأن يترك كل شيء خلفه ويعود لأهله مكسور القلب...خالي الوفاض…حيث أنه كان من المتفوقين وفجأه يخسر سنتين من عمره؟ عرض عليه والده الدراسة في أي مكان اخر يختاره لكنه رفض مبدأ الدراسة لأنه سيبدأ من الصفر..لكن بعد مرور عام اخر أي 3 سنوات من الضياع تأكد أن لا حياة دون شهادة جامعية فدرس في إحدى الجامعات العربية وكان من المتميزين في الجامعة وفي تخصصه..
    وفي السنة الجامعية الأولى تعرف محمد الى زينة والتي تكبره بخمس سنوات وكانوا بإجازة قصيرة لهذا البلد العربي.قضوها بالتجوال والسياحة م عادوا الى بلدهم الأصلي..وبما أنهم من نفس البلد كانت علاقتهم خاليه من التكلف حيث كانوا يعتبرون أنفسهم مثل الأخوة وكان التواصل شبه يومي فحتى اذا لم يكن عبر اللقاء يكن عبر التلفون او الماسنجر أو حتى عبر الايميل.
    كان لزينة أخت اسمها حنين تصغره بعامين لم يلتقي بها محمد ولكن كان يعلم بوجودها..كان عندما يسمع اسمها يشعر بشيء جميل في داخله…كان يتوق فعلا للحديث مع حنين أو فقط للتعرف اليها كي يطفىء ذلك الفضول الذي بداخله مع أنه تعرف الى فتيات أخريات من قبل لكن كان يعلم بقرارة نفسه أن هذه الفتاه غير حتى قبل أن يتحدث اليها..
    وفعلا في الفصل الدراسي الثاني من السنة الأولى ذهبت زينه الى مدينه أخرى للعمل وأذنت لأختها حنين أن تستعمل ايميلها كي تسلم على محمد وتطمئن عليه وبما أنها تخلفت عن السفر مع أهلها التقوا في أحد الأماكن العامة وكان أول لقاء بين حنين ومحمد..ومن هذه اللحظة شعر الاثنان بجاذبية خاصة تطغى عليهما وفعلا توالت اللقاءات وصرح محمد بحبه لحنين فكان الحدث الأجمل أن حنين تبادله نفس المشاعر..ولحقت حنين بأهلها لبلدهم ولكنها ذهبت جسدا فقط أما روحها فبقيت مع محمد الذي انتظر الاجازة الصيفية على أحر من الجمر حتى يعود ليلتقي بحنين..حتى كان اللقاء..وأي لقاء؟؟ لقاء ملؤه المحبة والشوق...لقاء وكانهم فعلا كانوا يبحثون عن بعضهم لسنوات طوال.بقيوا أكثر من 5 دقائق ينظرون لأعين بعضهم دون أن ينطق أحدهم بأي كلمة..كيف لا؟ ولغة العيون تترجم ما يحاول القلب أن يخفيه؟؟كانت أعينهم دامعة دمعة الفرح أو دمعة الشوق أو بمعني اخر هي دمعة الحب. طبعا كما نعلم أن الأوقات السعيدة تنتهي سريعا فانتهت الاجازة وعاد محمد أدراجه وبقوا على تواصل لكن أي تواصل؟ تواصل من نوع خاص حيث لم يكن يمر يوما او ليلة دون أن يسمعوا صوت أحدهم للاخر مع أن محمد في بلد وحنين في بلد اخر..حتى أوقات الامتحانات فاذا كان الامتحان الساعه التاسعة يرن هاتف محمد الساعه التاسعة الا دقيقتين فقط كي تهدأ نفسه بسماع صوتها والعكس صحيح..كان كلام أحدهم للاخر: مش مهم الامتحان المهم نفسيتك مهما كانت النتيجة.
    كانت سهرات محمد وحنين من أجمل لحظات العمر حتى في الخلافات البسيطة حيث كان أهم شي عندهم رضا الطرف الاخر...والاحترام المتبادل..والتشجيع المستمر..حتى أن بعض الأمور التي تحصل في الحياة من ضيق أو هم كانت تمر مرور الكرام من دون تأثير على نفسية الحبيبين..أي باختصار كانوا يعيشون أجمل لحظات العمر..أجمل مافي الأمر أنهم مخلصين لبعضهم ولا يخفون أمرا حدث معهم عن بعضهم..كانت حنين تعتبر محمد هو كل شيء بالنسبة لها فهو الأب وهو الأخ وهو الصديق وهو الحكيم وأكيد هو الحبيب....كما كان محمد يعتبرها كل شيء فهي الأم والأخت والصديقة والحبيبة الحنونة التي كان أكبر همها هو صحة حبيبها محمد ولا شيء اخر. كان هذا الحبيب لا يرى أحدا غير حبيبته حتى لو مرت من أمامه أجمل الجميلات ولا يهتم لأحد غير حبيبته حنين...ومع أن كل واحد فيهم كان في بلد الا أنهم كانوا يعيشون مع بعضهم من خلال اتصالاتهم اليومية.حتى أنه كان يعلم محمد وحنين ماذا يفعلون خلال اليوم من فطور من خروج من عودة من غداء من عشاء من نوم من صحوة.....الخ.
    وبقوا على هذا الحال لمدة عامين اي حتى نهاية العام الجامعي الثاني حتى جاء اليوم حين اتصلت حنين باكية تخبره بأن ابن عمها تقدم لخطبتها وأبيها قد وافق..محمد حاول تهدئتها كالعاده وأخبرها أن لا تخف فكل شيء يكون تحت ارادتها وأن لا أحد يجبرها على شيء لا تريد فعله..لكن لم يكن يعلم أن والد حنين والد متسلط قد يجبرها على فعل أي شيء يريده..وكان محمد شبه متأكد أن هذه سحابة وستمر مثل غيرها ففي خلال العامين تقدم الكثير لخطبتها وبمجرد رفض حنين ينتهي كل شيء..ولكن هذه المرة كان المتقدم ابن العم أي أنه لا يجب رفض الطلب أبدا فغصب حنين على الزواج وهي ترفض..وأخبرت محمد بتصرفات والدها الذي حبسها بغرفتها حتى اذا خرجت من غرفه لغرفه في نفس البيت يسالها ماذا تريدين؟ ولماذا تتحدثين؟ ولماذا تفعلين؟ حبسها حبسة الأسرى..أخبرها أنها ستبقى على هذه الحال حتى توافق.. حاول محمد وحنين الانتظار قليلا عسى أن يغير والدها رأيه لكن دون جدوى..عندما رأى محمد جدية الأمر وعزم والدها على تزويجها بالغصب قرر الاتصال بوالدها وأخبره بما لديه ولكن دون جدوى..كان رد والد حنين: ابن عمها أولى بها وأنا لا أزوج ابنتي لسمكة في البحر وأغلق الهاتف..لكن باغلاق السماعة كأنه أطفأ النور الذي كان يرى به محمد وكأن صخرة عظيمة أطبقت على صدره..قرر محمد السفر لكن لم يسعفه الوقت فكانت حنين تعاني من فقر دم حاد فكان يغمى عليها في اليوم مرة أو مرتين يعني أمضت الأسبوعين في عذاب لا يعلم به سوى الله..كانت تمضي نهارها حبيسة غرفتها وباكيه وتمضي ليلها ساهرة باكية..حتى لم يعد بامكانها تحمل المزيد واتصلت على محمد الذي لم يستطع فهم ما تقول الا بصعوبة بالغة من بكائها ففهم منها أنها وافقت مجبرة وأن خطبتها ستكون في الغد أو بعد غد على أبعد تقدير..وكانت تلك المكالمة هي أخر مكالمة بين الحبيبين..عاش محمد فترة لا يتمناها لأشد أعدائه من الحزن فكان الحزن هو عنوانه الوحيد وحتى هذه اللحظة لا يدعو الا بالخير لتلك الحبيبة التي لم يعرف الحب الا معها
    __________________

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 11:21 am