منتديات سبايسى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياكم الله فى منتديات سبايسى برعايه هيتو حبيب الكل


    نبذه عن الاحصنه البريه

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 148
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    نبذه عن الاحصنه البريه Empty نبذه عن الاحصنه البريه

    مُساهمة  Admin الأربعاء أبريل 08, 2009 11:29 am

    يمكن أن تكون الخيول وفية لفحلها لدرجة العنف، قد ترفض أن تتقبل واحدًا جديدًا لفترة معينة.
    لا ترغب اللؤلؤة السوداء في أي من تقديمات "لهب"، إنها تقود الخيول الأخرى بعيدًا.
    حتى الآن ما زالت الخيول وفية لسابق الريح، وبعيدًا عن المبتدئين الآخرين ما زال هو يراقبها.
    لم تنجح محاولات "لهب" وحان الوقت الآن ليبرهن قوته. أصبح الريح المحظوظ وفرسه هدف غضب "لهب". قد تستغرق المعارك من أجل الخيول أياما وأحيانًا أسابيع وقد تسبب الفحول البالغة جروحًا خطرة لبعضها البعض.
    في مواجهة غضب "لهب" المفاجئ لا يوجد الكثير من المقاومة، كونه الحالم لن يكمل الريح المحظوظ معركة خطيرة، قد تكون خطة "لهب" أخجلت البعض ولكن اللؤلؤة السوداء لن تتأثر.
    ما زالت تحمل مهر سابق الريح، وستبقى فرسه، هذا يضعها في وضع صعب، إنها الفرس القائد ولكنها لن تستسلم للفحل.
    قد يفرح سابق الريح بوفائها ولكنه ضعيف جدًّا ليتحدى أخاه، يبدو أن لا خيار الريح المحظوظ سوى الانضمام إليه ضمن مجموعة المبتدئين.
    يستطيع "لهب" أن يركز الآن على الخيول، سيقرر سابق الريح والريح المحظوظ من سيقوم بقيادة المجموعة المبتدئة. ومن الطبيعي أن تنضم الذكور إلى مثل هذه المجموعات بعد إبعادها عن القطيع.
    قد يحظى الريح المحظوظ بفرصته مرة أخرى، فما زال أمامه العديد من السنوات الجيدة.
    أكلت الأحصنة جيدًا وتحسنت أوضاعها، يتطور حمل اللؤلؤة السوداء ولكن ما زال الطريق طويلاً قبل أن تضع مولودها في الصيف.
    ما زالت الفرس هي القائد ولكن بعدها عن "لهب" يعرقل تناغم القطيع، الخيول الأخرى لا تزال تحت سيطرة الفحل الجديد، ولكنها تحتفظ باستقلاليتها ليس لديها الخيار، مازالت حاملاً من سابق الريح وما زالت روابطها بالقائد القديم متينة جدًّا.
    ومع حلول أيار مايو تخف وطأة الشتاء في "كالا مايلي"، يعمل الفريق على إمدادات المياه استعدادًا لأشهر الجفاف المقبلة.
    ليسوا الوحيدون الذين ينتظرون تغير الفصل، حيث إن الربيع يحمل أخبار النمو والعمل للكزخ ودوابهم.



    على حافة الجوبي تنزح مجموعات صغيرة من الجمال البرية ذوات السنامين إلى الحدود الشمالية لمنطقتها، لا يوجد سوى بضع مئات من الجمال البرية الأصلية وهي تخسر فرو الشتاء استعدادًا لطقس أكثر دفئًا.
    الأحصنة أيضًا تطرح فروها، سيتحول الربيع القصير إلى صيف جاف وحارق، ولكن في الحياة البرية لا يمكن التكهن بأي شيء، فالشتاء يعصف للمرة الأخيرة في "كالا مايلي".
    وفجأة تنخفض الحرارة وتصبح الأحصنة في حالة أفضل لتقاوم البرد، ولكن من دون فراء الشتاء، إنها تشعر بالبرد اللاذع فتختبئ تحت أي شيء ممكن.
    مات واحد آخر من الأمهار الثمينة، مع تحسن الأحوال الجوية يحين الوقت ليعود الكزخ إلى أراضيهم الصيفية في الجبال.
    إن هذا يعني أن ذوات الشعر الطويل والقطيع المروض لم يفرضا سيطرتهما على التلال، ولكن طالما تعود إلى "كالا مايلي" فهي ستشكل خطرًا على أصالة القطيع البرية.
    في يوم من الأيام على هذه الأحصنة وعلى الكزخ أن يستقرا في مكان ما، لتتمكن الأحصنة البرية من المطالبة بأراضيها القديمة.
    مع وصول الربيع تؤمن التلال الكثير من النباتات الجديدة لتشبع احتياجات القطيع، بدأت الأمهار الصغيرة التي شارفت على بلوغ السنة من العمر، تهتم بالخيول، فهي تتنشق رائحة بولها لتختبر خصوبتها.
    لا يستطيع أي قائد تحمل منافسة ممكنة، لقد حان الوقت لينفي "لهب" المنافسات الصغار كلها بعيدًا عن القطيع.
    ستجد مكانها ضمن المجموعة المبتدئة، هي مفصولة عن القطيع بحاجز، ولكن الباب مفتوح، لذا ليس الحاجز سوى حاجز نفسي.
    "لهب" لا يخاطر، بل يبعد الخيول عن المجموعة المبتدئة التي هي في طور النمو، انتهى الربيع القصير في "كالا مايلي" وجاء فصل الصيف.
    يوجد الآن الكثير من الطعام على التلال، ويسعى القطيع إلى ما هو أبعد من مركز التحرير، لقد مر على اللؤلؤة السوداء أكثر من سبعة شهور، إنها تحتاج في هذه المرحلة إلى الكثير من المياه، بدأت برك التلال الطبيعية بالتضاؤل.
    المياه أصبحت شيئًا يحتفظ به بحذر شديد، لا ينوي القطيع تقاسم المياه، ولا حتى مع غزالة وصغيرها.
    عندما تصبح الموارد شحيحة، فالمنافسة تصبح سيدة الموقف، هذا هو واقع الحياة الذي على الحيوانات البرية كلها أن تتعلمه.
    مع جفاف مصادر المياه تصبح الخيول غير مستقرة، ما زالت الفرس اللؤلؤة السوداء تنعم بوفاء الخيول، ولكن مع تأثير العطش أصبح من الصعب السيطرة عليها.
    يمكنها شم رائحة المياه التي لا تبعد عنها كثيرًا، توجد المياه وراء الحاجز في أرض المجموعة المبتدئة، لكن "لهب" لن يسمح لها بعد اليوم من الاقتراب من الذكور الأخرى.
    تشكل المياه إغراءً كبيرًا فتقوم إحدى أفراس اللؤلؤة السوداء بالخطوة، تتخاطب الخيول بإيماءات رءوسها، فتنتشر الثورة وتتجه إلى بركة مياه المجموعة المبتدئة.
    يعلم "لهب" أن الخيول بحاجة إلى المياه، ولكنه لا يستطيع أن يدعها تقترب من المبتدئات.
    إن خطته بسيطة جدًّا، وهي اللحاق بالمبتدئات والسماح للفرس من الشرب من دون لهو.
    وبعد أن تكتفي الخيول يقودها الفحل إلى أرض أكثر أمانًا، غير أن مجموعة المبتدئات ليست الشيء الوحيد الذي يهدد سلامة القطيع.
    وسرعان ما يصبح قطع الطريق للحصول على المياه من العادات اليومية. غير أن النفايات التي يتركها السياح قد تعرض الأحصنة إلى الخطر.
    وتجد السياح غافلين عن ذلك، في هذه الأثناء يراقب العلماء اللؤلؤة السوداء، لقد حان موعد ولادتها.
    لا يمكن معرفة كيف سيتصرف "لهب" تجاه المهر، فقد تقتل بعض الذكور المسيطرة صغير منافسها، ليس هذا بتصرف مألوف بين الأحصنة، ولكن لا يعرف الكثير عن تصرفات حصان البيرزورسكي البري.
    من الطبيعي أن تعزل الفرس نفسها عند الولادة، لقد حان الموعد بالنسبة إلى اللؤلؤة السوداء، بعد عودة الفرس تلاحظ أنها أضعف، ولكنها وحدها.
    تشير الدماء على فرو "لهب" إلى شيء خطر، ترفض أن يقترب العلماء منها وتستدرجهم إلى السباق.
    لقد مات المهر، وكسرت ضلوعه، ربما ركله "لهب" حتى الموت في الليل، غير أن الضلوع المكسورة ليست بشيء غير مألوف خلال الولادة، قد يكون تلوث الفحل بالدماء هو جراء فضوله أو حتى قلقه على فرس تمر بأوقات صعبة.
    في كلتا الحالتين تركت اللؤلؤة السوداء بائسة.
    تأتي عاصفة صيفية متأخرة لتخفف من حدة جفاف الفصل في "كالا مايلي"، لقد انقطع رابطها الأخير بسابق الريح، وقبلت اللؤلؤة السوداء أخيرًا بـ"لهب".
    عاد التناغم، ولكن ما زال القطيع يواجه تحديات كثيرة في رحلة عودته إلى الحرية، والآن مع اتحاد قائديه لديه فرصة أكبر في النجاح.
    بعد مئات السنين من الأسر والمرور بين مجموعة مؤلفة من اثني عشر فردًا فقط لم يكن من ضمان لنجاح السلالة في البرية، ولكن يبدو أن غرائزها قوية.
    فبرغم التأخيرات والعراقيل يجد العلماء أسبابًا عديدة للتفاؤل، ومثل حصان الريح المحظوظ وغيره من الخيول البالغة في مجموعة المبتدئات ينتظر وفد من الفحول قطيعًا خاصًّا به ليحميه.
    ينتظر في مراكز التناسل في الصين وحول العالم عدد متزايد من الخيل لتنضم إليها، لقد تم إعداد قطيع صيني آخر للإطلاق. وقد تجوب في يوم من الأيام أحصنة البيرزورسكي تلال آسيا الوسطى كما فعلت منذ آلاف السنين.
    ...

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 12:40 pm